قال الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي إن ما يحدث الآن في العالم العربي هو ما وقع في الصين في القرن 19، ووقع في أوروبا ما بين الحربين العالميتين الأولى والثانية.
وأضاف المرزوقي في حواره مع وكالة الأناضول الاثنين 10 أكتوبر/تشرين أول 2016،: “الآن نحن في مرحلة انهيار النظام السياسي والاقتصادي، وانهيار للنظام العربي ككل ومنها الجامعة العربية، إنه مثل زلزال يهدم حيّاً بكامله، وهذه الزلازل مستمرة، وسندخل مرحلة عدم استقرار قد تدوم 10 أو 20 سنة، ثم على أساسها سيبنى نظام سياسي عربي جديد”.
وتابع: “حالياً أغلب الدول غير المستقلة فقدت استقلالها الحقيقي، والكثير من الدول في حالة فشل اقتصادي واجتماعي، وهذا كله نتيجة اختيارات الـ 50 سنة السابقة، وسبب هذا كله النظام السياسي العربي المستبد الفاسد، نحن نؤدي ثمن هذه الخيارات، لكن البدائل موجودة”.
وقال المرزوقي: “الثورة العربية في بدايتها ستتكرر، إلى أن نعيد صياغة هذه المجموعة، وأعتقد أنه بعد 30 أو 50 سنة ستصبح مثل الصين، أو مثل أوروبا، أي قوة جماعية كبرى، لكن نحن الآن في مرحلة الخراب والسقوط في انتظار أن نعود إلى بناء نظام جديد”.
وعلى الصعيد المغربي رأى أن حزب “العدالة والتنمية” أثبت بفوزه في الانتخابات البرلمانية الأخيرة بأكثرية عدد المقاعد أن “الشعوب العربية تريد الإصلاح”.
أما قانون “جاستا” الأميركي الذي يسمح لعائلات ضحايا 11 سبتمبر/أيلول، بمقاضاة السعودية، فوصفه المرزوقي بأنه “غير أخلاقي” وعملية “عنجهية”.
في المقابل، أعرب الرئيس التونسي السابق تأييده لمبادرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول ضرورة إعادة صياغة نظام مجلس الأمن الدولي ليصبح ممثلًا حقيقياً للعالم.