عندما ترجع بي الذاكرة للعقود الأخيرة وما عايَشه جيلي من صراعات فكرية-سياسية حول تصوّراتنا وخُطَطنا للدولة الأفضل والمجتمع الفاضل، تأتيني اليوم بعدَ نصف قرن من تلك الصراعات، بعدَ تجربة المعارضة والحُكم، صورةُ تلامذةٍ بَالغوا في تقدير ذكائهم جلسوا لتدبيج فَرْض حول “الحل” وكتبوا أجمل النصوص، إلا أنها كانت كلُّها خارج الموضوع، لأن هؤلاء المغرورين لم يفهموا أصلا سؤال الامتحان.
كان سؤال هذا الامتحان المصيري في الثمانينات: حيث أنّ ريغان وتاتشر أسّسا النظام الاقتصادي العالمي الجديد، أيْ سطوةَ الليبرالية المتوَحشة… حيث أن دوَلكم ستصبح -نتيجة هذا التحوّل- إما زبائن أو رهائن… حيث أن السياسات الاقتصادية الجديدة في ظل الفساد الاستبدادي ستقسِّم شعوبكم إلى “غلابَه” قَدَرهم البطالة والفقر، ونُخبٍ فاسدة تتوحّش للحفاظ على امتيازاتها… حيث أن الهُوَة ستتوَسع بينهم مُبتلِعة الطبقةَ الوسطى التي هي العمود الفقري لمجتمعاتكم… وحيث أن الوضع سينتهي بانفجارات اجتماعية متواصلة تقود إلى ثوراتٍ أغلبُها دمَوية… ماذا أنتم فاعلون؟
لم ننتبه أصلا للسؤال وبقينا نتخاصم حول الهوية والأصالة والمعاصرة وهل الإسلام دين أم دين ودولة وهل القومية الصحيحة هي قومية البعث السوري أم البعث العراقي؟
نحن نرى النتيجة اليوم.
ما زال الواقع الساخر من سذاجتنا يلاحقنا بأسئلته العديدة وهي منذ الألفين تتمحور حول خمس قضايا ضخمة، فهل سنجيب أخيرا على أسئلة الامتحان أم نواصل الهذيان خارج الموضوع؟
المسألة البيئية
السؤال الأصلي: حيث أن الطفرة الصناعية في الصين والهند ستُفاقِم آثام الطفرة الصناعية في أوروبا وأمريكا، ومن ثمّ تَسارعُ آثار الاحتباس الحراري نتيجة كل ما ستبعث به المصانع الجديدة من غازِ ثاني أوكسيد الفحم…
-حيث أن أكثر المناطق تضررا منطقتُكم العربية التي ستصبح حسب توقعات المختصين في نهاية هذا القرن، غيرَ قابلة للحياة أصلا نتيجة عَوَز الماء واندثار الأراضي الزراعية وارتفاع الحرارة… ماذا أنتم فاعلون؟
-حيث أن كل التوقعات العلمية تنذرنا بأن التحول المناخي الحاصل والمتسارع سيحكم على المناطق الرطبة بمزيد من الرطوبة أي بمزيد من الأمطار والعواصف المدمرة والمغرقة لبلدان بأكملها مثل بنغلاديش وأنه سيحكم بتزايد جفاف المناطق الجافة أي كل العالم العربي مما سيؤدي حتما لشحّ أكثر في الأمطار وتناقص متزايد في المياه الجوفية النادرة أصلا وتسارع توسّع الصحراء أي في أزمة عطش قد لا تبق ولا تذر [1]…
-حيث أن ارتفاع منسوب مياه البحر المتوقع سيدمر آلاف الكيلومترات من شواطئكم ويهدد بإغراق أكبر مدنكم التي تقع على السواحل من طنجة إلى اللاذقية مرورا بوهران وتونس والإسكندرية …
-حيث أن ارتفاع الحرارة المتوقع في المناطق المتزايدة الجفاف ينذر بحرائق هائلة- كالتي وقعت في استراليا وكاليفورنيا- مما يعني تبخر الشريط الأخضر الوحيد في العالم العربي أي غابات شمال المغرب والجزائر وتونس ….
-وحيث أن بذوركم قد ارتهنتها الشركات الامريكية الكبرى وأنكم لم تعودوا تتحكمون حتى في المصدر الأول لقوتكم ونظرا لارتفاع الطلب على القمح وارتفاع أسعاره في السوق الدولية 10….
وحيث وحيث وحيث
-ما الذي أعددتم من برامج لرصد كارثة التحول المناخي ؟
هل لكم مجالس علمية تتابع الموضوع وفيها كل المختصين وتعود بالنظر مباشرة لمجالس الأمن القومي التي وضعت في كل قطر التحول المناخي على قائمة اهتماماتها؟
هل جندتم خيرة باحثيكم وعلمائكم في جامعاتكم لتتابع الوضع وتقترح الحلول التقنية المحلية؟
هل قمتم بعمليات تحسيس للمواطنين ليكونوا على وعي بخطورة الظاهرة ولتبرز من العبقرية الموجودة داخل كل مجتمع حلول ربما لم ينتبه لها جهابذة العلماء؟
هل خصصتم جوائز مادية ورمزية ذات قيمة كبرى لكل من يقاوم الظاهرة ويجد لها هنا وهناك حلولا ولو متواضعة في كل ميدان؟
هل لكم خطط طوارئ جاهزة بإمكانيات كافية وموارد بشرية مدربة لمواجهة الحرائق والفيضانات المرتقبة؟
لماذا لا تظهر لحدّ الآن أحزاب قوية مثل أحزاب الخضر في أوروبا التي فرضت سياسات جديدة على حكومات قديمة؟
على الصعيد الدولي بما أنكم أنتم العرب من أهم ضحايا هذا التغيير والحال أنكم لم تتسبوا فيه.
-أليس من العدل أن من يتسبب في جريمة هو الذي يدفع ثمنها فكيف يطلب منكم وأنتم الضحية دفع الثمن والسكوت على الجريمة؟
-هل فكرتم باللجوء إلى محكمة العدل الدولية كدول متضررة والتقدم بشكوى ضدّ الدول الغربية وربما حتى ضد الصين والهند لدور هذه الدول في تهديد وجودكم أصلا كشعوب وكأفراد وأنتم أمام مخاطر الجوع والعطش وتزايد العنف المدني ناهيك عن غرق مدنكم الساحلية وتبخر ما بقي لكم من غابات؟
-هل تقدّرون تكاليف ما ينتظركم من خسارة ، لماذا لا تتقدمون بفاتورتها للدول المسؤولة؟
-هل تستطيعون إجبار هذه الدول على دفع التعويضات في غياب الشوكة كما كانوا يفعلون معكم دوما عندما تمس مصالحهم؟
-هل يمكنكم طرح موضوع إلغاء الدين وفوائض الدين وهما من أكبر عوائق تقدمكم بالعفو عن هذه الدول والمسامح كريم؟
– إذا رفضوا التعويض والعفو ما هي أخطار إلغاء الديون من جانب واحد لتمويل برامج عربية للماء والبذور والتصحر ؟
-إذا اتضحت أنها مغامرة أكبر من طاقاتكم هل يمكن مقايضة إلغاء الديون ببرامج مشتركة لمحاربة التغيير المناخي تمولها هذه الديون وتنتفع بها شركات الدول المعفية؟
– ألن نضرب جميعا عصفورين بحجر واحد؟ ألن نتخلص نحن من العبء الرهيب بالاستثمار في بناء المحطات الشمسية وتحلية مياه البحر والزراعة خارج أديم الأرض والمساهمة في بناء الحزام الأخضر الذي جعله الاتحاد الافريقي هدفا للقارة وتربح الدول المعفية هي أيضا وشركاتها صاحبة الأولوية في بناء المحطات الشمسية وتحلية المياه وتطوير الزراعة والغابات؟
ألن تساهم مثل هذه السياسة في تخفيف حالة الاحتقان السياسي وإبعاد خطر الحروب الإقليمية، خاصة أليس هذا هو الحل أمام أخشى ما تخشاه أوروبا وامريكا ألا وهو تدفق اللاجئين المناخيين؟
المسألة الاقتصادية الاجتماعية
– إبان سطوة الاقتصاد الليبرالي لماذا لم تنجحوا في خلق مؤسسات تنتج الثروة، لماذا لم نرى ظهور أشخاص مثل تاتا في الهند أو بنز في ألمانيا، أو داسو في فرنسا أو بوينج في أمريكا؟ لماذا لم تنتج مجتمعاتكم إلا مقاولين وفاسدين يتعيشون على الريع النفطي.
– إبان انتشار الفكر الاشتراكي في الاقتصاد لماذا لم تنجحوا في بناء شركات حكومية عملاقة كالتي نجحت في الصين وإلى حد ما في كوريا الجنوبية؟
– والآن والكل يتحدث عن الاقتصاد التضامني ما سبب تأخركم في ميدان يشغل اليوم في أوروبا عشر في المائة من اليد العاملة.
-ماذا أنتم فاعلون بالمائة مليون عاطل عن العمل وأغلبهم من الشباب ومن حاملي الشهادات العليا ونموذجكم للنمو الاقتصادي فاشل بل وقد تضطرون حتى لمراجعة مفهوم النمو نفسه؟
– هل صحيح أن هناك مشكل ثقافي في علاقتكم بالعمل والمبادرة والتعويل على الذات أم أنها مرحلة ناتجة عن طول علاقتكم المرضية بالحكم الاستبدادي الذي علمكم الرضوخ والتبعية مقابل فتات المائدة ووعود لا تتحقق أبدا؟
– ألم يئن الأوان لثورة في تفكيركم الاقتصادي يراجع مفهوم النمو ويربط أهم قطاعات الاقتصاد بالاقتصاد البيئي لضرب عصفورين بحجر واحد أي الفلاحة والتشجير والطاقات البديلة وكل القطاعات ذات القيمة المضافة بدل التعويل على السياحة وعائدات النفط لمن له نفط أو صناعات بائرة مثل النسيج وهناك دوما أماكن اليد العاملة أرخص من اليد العاملة العربية؟
– هل الأمر متعلق حقا بضيق الأسواق وفي هذه الحالة كيف تفسرون نجاح بلدان مثل سويسرا وهولندا والسويد وفنلندا؟ وعلى كل حال ما سبب عجزكم عن خلق سوق واحدة وكل مناطق العالم تتوجه لتوسيع الاندماج؟
المسألة السياسية
ماذا أنتم فاعلون بمستقبل الأجيال وقد جعلتم من أنفسكم أشلاء دول وشعوب وسط عالم تندمج مختلف مناطقه الجغرافية لتكتسب وزنا كافيا في سباق الأمم وتأثيرها على المصير المشترك؟
-بماذا تفسرون أن 27 شعبا أوروبيا يتكلمون 23 لغة ويدينون بأكثر من دين استطاعوا بناء فضاء بخمسمائة مليون نسمة يتحركون فيه ويتبادلون السلع والأفكار بكل حرية ويحفظون السلام وأنتم شعب واحد بلغة واحد ودين أغلبي عاجزون عن تحقيق ما هو بداهة في مصلحتكم؟
-هل الأمر ناجم حقا عن وجود أنظمة استبدادية؟ هل بوسع أنظمة ديمقراطية أن تبني الفضاء الواحد أم أن الزعاماتية المرضية والقبلية النائمة بعين واحدة في كل شخص وفي كل شعب ستجعل حتى الديمقراطيات أعجز من بناء هذا الفضاء الذي يحلم به البعض أي اتحاد الشعوب العربية الحرة؟
-إلى متى ستقبلون بموت كل مشاريع التنسيق الإقليمي أساسا موت الاتحاد المغاربي والاتحاد الخليجي؟
– وحيث أن الاندماج سيكون مفروضا عليكم بحكم أن العالم أصبح شبكة لا مكان فيه لجزر معزولة فماذا ستختارون: الاندماج الافقي كتوابع بالنسبة للدول المغاربية في السوق الأوروبية والدول المشرقية في صلب كيانات إقليمية ودولية أم الاندماج الأفقي الذي سيضمن تواصلكم كأمة سيدة مصيرها؟
المسألة التكنولوجية
-حيث أن طفرة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ستجعل منكم دوَلا وشعوبا في حالةِ تبعيَة تامة لحفنة من الشركات الأمريكية تصوغ عقولكم وقلوبكم وتتحكم في أسراركم وتوَجِّه انتخاباتكم المفبركة والديمقراطية في الاتجاه الذي يخدم مصالحها… ماذا أنتم فاعلون؟
-إن كان ظهور الصين كقوة امبريالية جديدة ظاهرة مألوفة والامبراطوريات تتابع طوال التاريخ، كيف نفسر وكيف نتفاعل مع ظهور امبراطوريات لم تعد بحاجة للهيمنة لجيوش او لأراضي تحتلها ويوسع دائرتها الغزاة الأبطال اسمها قوقل وامازون وفاسبوك وآبل؟ كيف نفهم ونواجه أزمة السلطة وقد تبين قصورها ألبست الشكل الاستبدادي أو الديمقراطي ومن ثم ظهور سلط لا تتحمل أي مسؤولية ونزع القداسة عن كل السلط القديمة المسؤولة أمام شعوبها؟ من أين للشعوب ومن يمثلونها التحكم في الشركات الكبرى وهي التي تمتلك كل أدوات السيطرة على العقول القلوب وليس فقط السيطرة على لقمة عيش مئات الملايين؟ من يسيطر على الفضاء الافتراضي الذي سيصبح عما قريب هو الفضاء الأول لحياتنا وما نسميه الواقع رافد من روافده مهمته الأساسية تغذيته بالمعطيات والتشكل حسب ما يقرره؟
-ماذا أنتم فاعلون والهوة التكنولوجية بينكم وبين الأمم الخلاقة تزداد اتساعا وأنتم في حالة إدمان وتبعية تتفاقم يوما بعد يوم؟
-هل انتبهتم أن وسائل الاتصال أصبحت أكبر خطر على اللغة العربية الموروثة من الآباء والأجداد والتي تشكل العنصر الموحد الوحيد لشعوبنا؟
-ألا ترون أن استعمالها وتعميمها العاميات والعاميات المهجنة بالفرنسية والانجليزية وحتى العبرية ينذر بتحقيق ما حلم به الاستعمار وفشل في تحقيقه أي جعل العربية تعرف مصير اللاتينية؟
-ألا يعني تراجع الفصحى قبلة الموت للحلم الوحدوي وهذه اللغات العربية تعزل الشعوب عن بعضها البعض في حين كانت الفصحى توحد بينهم؟
-ألا ترون أن وسائل الاتصال هذه بصدد تدمير مقومات الفكر السليم وهي تربي الأجيال على السرعة والسطحية والتذبذب؟
-ما الذي ستفعلون لحماية خصوصيتكم التي أصبحت سلعة تباع وتشترى في سوق الأمن وسوق الاشهار وسوق السياسة؟
-كيف ستحمون انتخاباتكم يوما من صناعة الرأي العام وفق أحدث تقنيات وكالات الاستخبارات الدولية وحتى الخاصة المختفية تحت أسماء شركات خدمات؟
-ما الذي فعلتم أو ستفعلون ليكون فضاءكم الافتراضي تحت سيطرة السلطات الوطنية (يوم توجد سلطات وطنية)؟
– متى سيكون لكم شركات عملاقة قادرة على الدفاع عن خصوصياتكم وأمنكم المعلوماتي لكيلا تخترق وكالات الاستخبارات جيوشكم ومصانكم للكهرباء وبنوك جيناتكم في حرب قد تكون أخطر الأسلحة فيها الخوارزميات؟
– ماذا أعددتم لموجة الذكاء الاصطناعي التي قد تجعل منكم شعوبا مستعبدة وتابعة وحتى بشرية من صنف ب وكل أسباب السيطرة والهيمنة في كل المجالات قد تركزت بين يدي قادة خمسة دول عظمى وخمس شركات خاصة أعظم؟
*
الخلاصة: هل لنا أجوبة عن هذه الأسئلة على فرض أن الانتباه لأهميتها ولأهمها قد أصبح هاجس أغلبية أصحاب القرار ولم لا أغلبية ” نخب” المجتمع؟ هل لنا رؤيا شاملة قادرة -كما كان الحال في ماركسية نهاية القرن التاسع عشر-على مدّنا بأدوات فكرية وإطار نظري شامل يربط بينها ويقترح لها الحلول الشافية؟
طبعا لا. ما نعيشه اليوم أزمة فكرية غير مسبوقة مثل كل الأزمات التي نعيش على مختلف المستويات ونحن نواجه طوفانا من المعطيات المفككة والآراء المتناقضة والمدارس المتناحرة، كل هذا في ظل تناقص الثقة بكل مصادرها أكانت الايدولوجيات أو الأحزاب السياسية أو وسائل الاعلام يعتبرها الكثيرون قد أصبحت وسائل التضليل.
ثمة من يتصوّر أن بإمكان الذكاء الاصطناعي التعامل مع هذه الأزمة الفكرية الخانقة. إنه وهم جديد لأن من سيحشون الحواسيب بالمعطيات لن يلقوا عليهم إلا الأسئلة التي يريدون. هكذا ستأتي النظرية العصماء ” بالصدفة ” مرآة لتصوراتهم ومتماشية مع مصالحهم مما سيجعل منها أيدولوجيا أخرى تضاف إلى قائمة الايدولوجيات التي ادعى أصحابها أيضا أنها هي أيضا صالحة في كل زمان ومكان ولا يأتيها الباطل من خلفها ومن أمامها.
ماذا يبقى أمامنا إذن من وسائل حتى لا نضيع في كل هذه الفوضى، في كل هذا الزخم، في كل هذا التعقيد، في كل هذا التسارع للأحداث ونحن كالباحث عن قشة يتعلق بها وهو يتخبط سط أمواج سيل هادر تجرفه لا يعرف إلى أين؟
**
[1] -في بداية رئاستي بادرت سنة 2012 بتسمية مديرا لمركز للدراسات الاستراتيجية تابع للرئاسة . قلت له انطلق في العمل . قال أهم موضوع أريد أن يعمل عليه المركز هو الإرهاب . نظرت له مطولا ثم قلت له هذا آخر موضوع يهمني . ففتح فمه مندهشا وكنا في بداية مسلسل ضربات إرهابية كان هدفها وحتى مصدرها واضحا لي. قلت له الإرهاب لا يشكل خطرا لا على الدولة ولا على الشعب إنما مصدر إزعاج ظرفي لا أكثر مهما كانت تكلفته موجعة. ما يهدد الدولة والشعب العطش وكل الدراسات الأولية تثبت أننا نتقدم بسرعة نحو أزمة مياه محلية وعالمية لذلك ليعمل المركز على مخاطر نقص المياه واستراتيجيات الاستعداد للأزمة التي تتهددنا. فعلا هذا ما تم وصدر التقرير بعد أكثر من سنة وكان أكثر من مفزع . للأسف تتابعت الأزمات والحكومات وترك الملف جانبا.
10.( كان لي شرف جعل هذا الموضوع حاضرا بقوة عند التونسيين وانتهت عملية الضغط على الحكومة وتحسيس الرأي العام باستعادة تونس سنة 2020 لآلاف من بذورها الأصلية المهربة لبنوك الجينات في الخارج وانطلاق برنامج للخروج من سطوة البذور المهجنة التي تبيعها لنا الشركات الامريكية)