تمر اليوم الذكرى العاشرة لاندلاع الشرارة الأولى لثورات الربيع العربي، التي دشنت مرحلة جديدة في تاريخ الشعوب العربية بعد عقود طويلة من القهر والاستبداد وفقدان الحرية والكرامة والسيادة.
وبهذه المناسبة يترحم المجلس العربي على روح الشهيد محمد البوعزيزي وعلى ارواح كل شهداء الربيع العربي في موجتيه الاولى والثانية. ويحيي عائلات الشهداء وجرحى الثورات وكل القوى الحية التي شاركت في هذه الثورات والتي أملت في تغيير واقعها وتحقيق طموحاتها المشروعة في العيش الكريم والحرية والكرامة.
ويعتبر أن فشل تلك الثورات في تحقيق استحقاقاتها كان أساسا بسبب ما تعرضت اليه في مختلف الأقطار من مؤامرات وجرائم من طرف قوى الثورة المضادة المحلية ولوبيات الفساد المدعومة من دول ومحاور أجنبية، على رأسها محور الشر الاماراتي السعودي، التي ضخت أموال مهولة ووضعت كل امكانياتها من أجل اجهاض حلم الشعوب بالتحرر، مستعملة كل أنواع الاجرام من تقتيل جماعي واغتيالات سياسية وقمع ومحاصرة وتهجير وتجويع وغسيل دماغ.
كما يعتبر المجلس العربي أن كل المآسي والاخفاقات والفتن التي تعرضت اليها شعوب المنطقة لم نطفئ جذوة هذه الثورات. بل على العكس زادت في اقتناع الشعوب بقيمة الحرية والكرامة والسيادة. وسيظل نبض تلك للثورات ومسارها متواصلا الى حسن تحقيق كل أهدافها واستحقاقاتها ولو بعد حين.
ويوجه المجلس بهذه المناسبة نداء الى كل شعوب المنطقة للتمسك بقيم الربيع السلمية المدنية الديمقراطية وبالأمل في التغيير واليقين في انتصار الارادة الجماعية على تحالف الشر بين قوى المصلحة المحلية والقوى الاقليمية والدولية الخائفة من تحرر الشعوب وتوحدها. ويبشر شعوب المنطقة بحتمية قدوم موجة ثالثة تتحقق فيها شعارات الحرية والكرامة والعدالة، وشعوبنا ليست أقل همة وعزيمة من الأمم التي حققت الانعتاق والاستقرار والازدهار.
عن المجلس العربي بتاريخ 17-12-2020
الدكتور محمد المنصف المرزوقي – الرئيس
الاستاذة توكل كرمان – نائب الرئيس
الدكتور أيمن نور – نائب الرئيس
الدكتور احمد طعمة – سوريا
الدكتور نزار كريكش – ليبيا
الاستاذة نفين ملك – مصر
المهندس عماد الدائمي – تونس