يا شباب تونس خذوا المثال من شباب الإسكندرية
الاربعاء 7 تموز (يوليو) 2010
ما يسترعي الانتباه في قضية الشاب خالد سعيد الذي مات ضربا من قبل البوليس السياسي المصري وأصبح ايقونة الشباب في الإسكندرية خصوصا ومصر عموما أنها تمثل نقطة انعطاف بالغة الخطورة في علاقة الدولة الاستبدادية بالشعب ليس في مصر فقط وإنما في كل أقطار الوطن التي تراقب ما يجري في أرض الكنانة بكل انتباه .
الرسالة التي يبعثها كل نظام استبدادي عبر التعذيب وكل أصناف القمع الأخرى هي سنكسّر رؤوسكم إن رفعتموها.
الرسالة التي رد بها شباب الإسكندرية وهو يتجند بصفة سلمية وعفوية تختزل في كلمة واحدة: كفي. وحده هذا ال..كفى جعل النظام ينكس رأسه وهو يبحث عن الأكاذيب والمعاذير حول ” التجاوزات الفردية” ويضطرّ في الأخير لإيقاف المجرمين .
ما حدث في الإسكندرية هو بداية لا حادثا معزولا والبقية ستأتي .
لا أحد يقدر هشاشة الأنظمة التي تتحكم في رقابنا وقد فقدت كل هيبة وكل مصداقية وكل شرعية …وقد نخر فيها الخراب الأخلاقي والمعنوي…وكلها صراعات أجنحة على المغانم ، تكره وتخاف بعضها البعض أكثر مما تكره وتخاف أشرس المعارضين…أنظمة مريضة يقودها مرضى .
يكفي أن يخرج الشباب في كل مدينة وكل قرية لكي ينهار نظام تعتقده قلعة من الاسمنت المسلح وهو سراب .
تشبع يا شباب تونس بالمثال …لكن لا تأخذ وقتا طويلا فكل يوم تحت الاستبداد يضيع من عمرك لا من عمره