الشروق أون لاين
المرزوڤي يتجول في مقر “الشروق”
زار كل الأقسام ودردش مع الصحفيين وأخذ صورا تذكارية معهم
lundi 13 février 2012
Voir en ligne : الرابط
الزيارة القصيرة والأجندة المزدحمة بالمواعيد واللقاءات الرسمية لم تثن محمد المنصف المرزوڤي في أول زيارة إلى الجزائر، على أن يحل ضيفا على الشروق ضيافة أرادتها هذه الأخيرة مهرجانا تكريميا لرجل قضى حياته يناضل من أجل حرية الشعب التونسي وكرامته. حتى توجته ثورة الياسمين التي طالما دعا لها وتنبأ بإرهاصاتها منذ سنوات رئيسا للجمهورية.
صنع أمس، الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوڤي الاستثناء ببساطته وعفويته، مسكونا بالتواضع في كل خطوة خطاها في مقر الشروق، صال وجال بين مختلف الأقسام ومازح الصحفيين في قاعة التحرير بعيدا عن البروتوكولات والرسميات .
المرزوڤي الرئيس لم يختلف عن المرزوڤي الحقوقي والمناضل الرزين، فقد سجل بزيارته لمقر جريدة الجزائريين الأولى سابقة في تاريخ السلطة الرابعة في الجزائر. وكانت لحظة دخوله المقر تاريخية بالنسبة لأسرة الشروق مسؤولين وصحفيين وإداريين وعمال وهم يقضون مع الرئيس التونسي أمسية قد لا تتكرر.
بكل تواضع وبابتسامة عريضة لم تفارق ملامح وجهه وبكل عفوية تحدث إلى الصحفيين بعد لقاء خاص جمعه بالمدير العام للجريدة علي فضيل، ورئيس التحرير محمد يعقوبي، ومستشار الجريدة علي ذراع، بقاعة الاجتماعات الرئيسية، بل ولم يتردد في تخصيص دقائق من وقته “الثمين” لأخذ صور تذكارية معهم، بعد أن التفوا حوله محيين فيه شخصية الحقوقي الثائر، ومكبرين في “فخامته” ثورة الياسمين التي أطاحت بالدكتاتور وزبانيته.
دردشة وصور تذكارية مع صحفيي الشروق
الرئيس المرزوڤي مازح قصار القمة من الشروقيين وقدمهم واحدا تلو الآخر ليأخذوا صورا تذكارية معه قبل أن يتقدم ذوي القامة الطويلة منه.
لحظات فوق الوصف تلك التي عاشها وعشناها، ولعل ما سيبقى راسخا هو بساطة الرئيس التونسي الجديد وخفة ظله وحكمته وقدرته على التأثير في من حوله بالابتسامة تارة وبالنصائح تارة أخرى. فرغم قصر زيارته للجزائر واكتظاظ أجندته بالمواعيد إلا انه أبى إلا أن يلبي دعوة الشروق التي رافقته على مدار سنوات في مسيرة نضاله ضد النظام البوليسي. وقفة الشروق مع المرزوڤي الحقوقي لم ينسها المرزوڤي الرئيس وأصر على أن تكون الجريدة التي يزورها في أول خرجة إلى الجزائر بصفته رئيسا للجمهورية التونسية.
تحقق الحلم المشترك ولبس المرزوڤي برنوس الشروق، برنوسا مغاربيا أصيلا في انتظار أن يتحقق حلم الاتحاد المغاربي. وهو الحلم الذي قاسمه الرئيس التونسي في لقائه مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. حيث صرح المرزوڤي من الشروق بأنه تحدث مطولا في الموضوع مع الرئيس الجزائري الذي رحب بدوره بالمشروع وعبر عن أمله في أن يتجسد.
رئيس بلا بروتوكولات مع عمال الشروق
عندما صعد إلى مقر جريدة الشروق وقف مُتأملا المقر والصحفيين، رفع يده وحيا الجميع.. دخل غرفة الاجتماعات، انتابتنا الرهبة ونحن نقف أمام مناضل ورئيس يقاطع جو الهدوء يصرح قائلا : “.. إنه ليوم تاريخي أن انزل ضيفا على الأسرة الإعلامية.. ” وكأنه لم ينس الجميل وكأنه جاء ليرد الجميل عندما يصرح قائلا :.. ” لن أنسى دعم الصحافة الجزائرية كنت أجد فيها المنبر والنفس والمتنفس، ساندوني وأنا في المنفى..”
خرج بعدها من قاعة المحاضرات توقف أمام صحفيي الشروق.. لم نطلب منه نحن أن نأخذ صورا تذكارية إلى جانبه، أدار رأسه وهو يحمل برنوسه الأبيض باتجاهنا طالبا أن يأخذ معنا صورا تذكارية واحدا تلو الآخر.. لنرى أمامنا لأول مرة رئيسا بلا بروتوكولات..”. وخاطبنا باللهجة التونسية قائلا :.. وين راهم لقصار باه يتصوروا”.
نزل وصافح صحفيي الشروق ومتعاوني الإشهار واحدا واحدا.. وصل قاعة المحاضرات بالمركز الدولي للصحافة، شدته بإعجاب كبير كلمات المثقف أمين الزاوي.
آسيا شلابي