الشروق أون لاين
الرئيس التونسي يذرف الدموع في حفل تكريمه بمقر الشروق
أنا مدين للصحافيين الجزائريين
الاثنين 13 شباط (فبراير) 2012
عرض مباشر : الرابط
في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الصحافة الجزائرية، تشرفت الشروق بنزول الرئيس التونسي، محمد المنصف المرزوڤي، أمس الأحد، ضيفا مميزا وخاصا على مقرها، في مهرجان تكريمي أقامته المؤسسة على شرف ضيف الجزائر والشروق، وأول رئيس لتونس ما بعد ثورة الياسمين، وأحد أهم الشخصيات التي برزت قبل، أثناء وبعد الربيع العربي.
وسادت أجواء احتفالية مميزة، امتزجت فيها الكلمات بالمشاعر القوية وسط حضور مكثف للوزراء والشخصيات الوطنية، الذين أعادتهم الشروق إلى أجواء الثورة التونسية، التي فاجأت العالم أجمع، وصنعت الحدث طيلة العام الماضي، ومازالت تصنعه حاليا، وأصبحت كثورة أو كأشخاص، رموزا للنضال في العالم ككل، وليس فقط في الوطن العربي، خاصة مشاهد مفجرها وعائلته البوعزيزي..
وبدأ المهرجان التكريمي، بتلاوة عطرة للشيخ المقرئ رياض الجزائري، تلاها النشيدان الوطنيان التونسي والجزائري، ثم كلمة ترحيبية للمدير العام لمؤسسة الشروق علي فضيل، والتي رحّب فيها بالرئيس التونسي، محمد المنصف المرزوڤي، والوفد المرافق له، وكذا بالوزراء والسفراء ورؤساء وممثلي الأحزاب في الجزائر والمجتمع المدني والحقوقيين وكذا المثقفين، وقال علي فضيل في كلمته: إن الشروق ومواصلةً لمشروعها الذي سارت عليه منذ تأسيسها، في تكريم العديد ممن تركوا بصماتهم في مختلف المجالات، لتتشرف بالزيارة الكريمة للسيد المرزوڤي، وأن هذه الزيارة يقدّرها له طاقم الشروق، مضيفا أن الثورة التونسية أزاحت الصورة القاتمة التي ارتبطت بالشعوب العربية، ومن هذا المنطلق، يأتي تكريم واحد من رموز الربيع العربي.
وبعد كلمة المدير العام للشروق، عرض طاقم “الشروق تي في” بورتري مصورا، لضيف الشروق، رصدوا فيه أهم المحطات التي استوقفت المرزوڤي في حياته، وأوقفت كل من يعرفه، وعرّفت بنضاله الطويل في سبيل حرية كرامة المواطن التونسي خاصة، والعربي على وجه العموم، كما تتبع البورتري أهم تصريحات المرزوڤي قبل وصوله لسدة الحكم، وكذا حياته الشخصية وعائلته ومواقفه السياسية ودراسته.
كلمة أخرى ميزت الحفل التكريمي كانت للدكتور أمين الزاوي، باسم مثقفي الجزائر، ورغم أنها كانت طويلة وتساؤلاتها كثيرة، إلا أن ضيف الشروق، الرئيس التونسي المنصف المرزوڤي أجاب عنها في خطاب ألقاه في ختام المهرجان التكريمي، وحملت الكلمة هموم المثقف المغاربي والعربي اتجاه الأسئلة التي أفرزتها المرحلة الجديدة، وما بعد الثورات العربية، ووصول الإسلاميين إلى سدة الحكم، والقضايا التي طرحتها الفترة الجديدة مع الحكومات والأنظمة الجديدة، تلتها كلمة باسم إعلاميي الجزائر للأستاذ هشام عبود، ثم قصيدة حماسية للشاعر الجزائري محمد براح، بعنوان “يا بائع الخضار” وهي القصيدة التي أهداها الشاعر لروح مفجر ثورة الياسمين، محمد البوعزيزي، وختمها بتعداد مواقف الرئيس التونسي الجديد.
وآخر مرحلة من المهرجان كانت فقرة تكريم الشروق للرئيس التونسي، ببرنوس جزائري أصيل، وهو البرنوس الذي تعوّدت الشروق أن تكرم به رجال العلم والتاريخ، وكل من قدّم خدمات جليلة للأمة العربية، وكذا هدية تلخص بعضا من نضال الشعب الجزائري، تمثلت في سيف جزائري أصيل يعود إلى عهد الثورات الشعبية، ودرع الشروق.
وشارك في هذا المهرجان الذي احتضنه مقر الشروق بدار الصحافة عبد القادر سفير بالقبة، العديد من الشخصيات الوطنية والوزراء وسفراء بعض الدول العربية، وكذا ممثلو الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني، إضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والدولية، ومرافقين رسميين للرئيس التونسي، وممثلين عن الحكومة والرئاسة الجزائرية.
تكريم الشروق للرئيس التونسي المنصف المرزوڤي وفي مقرها، لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتيجة لعلاقة متينة ربطت المناضل الحقوقي بالشروق، عبر السنوات الماضية، حيث حافظت الجريدة على تواصل دائم مع المناضل المرزوڤي، وواكبته في سرائه وضرائه، وهي المواكبة التي أشاد بها ضيف الشروق في خطابه الذي ألقاه في ختام التكريم..
حوارات، لقاءات، وتصريحات دورية ربطت الضيف بالشروق، وجعلته من أصدقائها الأوفياء، قبل وبعد تولي سدة الحكم، وهو الوفاء الذي حافظت عليه الشروق مع واحد من أهم الشخصيات التي ارتبطت بالربيع العربي، وواحد من أشهر المعارضين للرئيس التونسي المخلوع، زين العابدين بن علي، وكذا واحد من أهم الأصوات العربية التي صنعت الحدث خلال العشريتين الأخيرتين.
علي فضيل المدير العام لمؤسسة الشروق:
كنّا نستأنس بآراء المرزوڤي لفهم ما يحدث في الوطن العربي
أثنى علي فضيل المدير العام لمؤسسة الشروق، على الروح القريبة من الضّمير الشّعبي التي يتمتع بها الرئيس التونسي، محمد المنصف المرزوڤي، وقال إنها تتناغم مع ما يشعر به الإنسان العربي من رغبة في المرور نحو مستقبل منفتح على كل الآراء وكل الاتجاهات.
وأكد مدير الشروق أن مؤسسته الإعلامية حافظت على علاقة متينة بالمناضل الحقوقي، المنصف المرزوقي، وتابعت نضاله على مدار السنوات الماضية، وكانت لها معه جولات، وكثيرا ما كانت تستأنس بآرائه وتصريحاته ومواقفه في فهم ما يجري في العالم العربي.
وتأسف علي فضيل على حال العالم العربي خلال العقود الأخيرة، مؤكدا أن الثّورة التّونسية أزاحت تلك الصورة القاتمة التي ميزت العالم العربي طيلة عقود طويلة، فلقد ارتبط العالم العربي طوال الخمسين سنة الماضية بالفشل والاستبداد والإحباط، ولم نشهد حدثا واحدا منذ حرب 73 مثّل انتصارا لقيمة ما.
ليخلص إلى “أن الثّورة التونسية دشّنت عهدا جديدا في الوطن العربي، بل في العالم بأسره، وألهمت الشعوب الأخرى إلى طريقة مبدعة للحصول على الحقوق والحريات، وقدمت نموذجا فريدا عن الثّورة النّظيفة في وجه الطّغيان”.
ليؤكد أن مبادرة الشروق بتكريم المناضل، محمد المنصف المرزوڤي، جاءت اعترافا وتقديرا للدور النضالي الكبير الذي قام به في الدفاع عن حقوق المقهورين والمستضعفين في الأرض.
أمين الزاوي باسم المثقفين الجزائريين:
“لا نريد للثقافة المغاربية أن تتحرر من “الممنوع” لتدخل “المحرم”
أعرب رجال الثقافة الجزائرية، عن آمالهم في نجاح الرئيس التونسي الجديد منصف المرزوڤي في مسعاه المغاربي، في التأسيس لسلوك جديد في الدفاع عن حقوق المواطن المغاربي في الثقافة والإبداع وفتح طريق سيار سالك ما بين المثقفين المغاربيين دون حواجز سياسية أو جمركية أو أمنية.
قال الدكتور أمين الزاوي، في كلمته الترحيبية باسم المثقفين الجزائريين للرئيس التونسي محمد منصف المرزوڤي خلال حفل تكريم الذي خصته “الشروق” للمرزوقي.. لأن الثورات العربية وضعتنا أمام سؤال مفصلي متعلق بعلاقة مركبة ما بين الدولة والدين والديمقراطية والثقافة وحقوق الإنسان، فإننا نقول: الشعب المثقف هو القادر على بناء الديمقراطية وعلى حمايتها أيضا من لصوص السياسة وسماسرة السلطة”، موضحا أن المعركة لم تنته بسقوط الأنظمة مادام لم يحصل الإنسان المغاربي على حقوقه في الكتاب والمسرح والسينما.
وتساءل الزاوي عن الوقت الذي ييتمكن فيه المواطن التونسي من قراءة الكتاب الجزائري ومشاهدة مسرحية مغاربية أو فليم مغربي أو موريتاني أو ليبي، كما تساءل عن الوقت الذي يتمكن فيه المواطن الجزائري من الاستمتاع بحق في الثقافة التونسية أو المغربية أو الليبية أو الموريتانية، معربا عن أمله في أن لا تكون الثقافة المغاربية رهينة المهرجانات والمواسم السلطوية أو معارض الكتب السنوية “ذات الطابع البازاري”، وقال “إننا نريد أن تكون الثقافة المغاربية حياة يومية وجزءا من عاديات العلاقات اليومية، جزءا أساسيا في تعريفية المواطنة”.
وخاطب أمين الزاوي الرئيس المرزوڤي قائلا “لقد سقط الخوف عن الشارع العربي، ولكننا ننتظر صعود الحرية التي هي حصانة المواطنة”، على اعتبار أن لا ثقافة بدون حرية ولا ثقافة بدون تعدد واختلاف في الرأي، والديمقراطية ليست صناديق للأوراق، وإنما الديمقراطية هي الثقافة أولا”، وقال “لا نريد للثقافة المغاربية أن تتحرر من “الممنوع” لتدخل “المحرم”.
وبعد أن عرج الزاوي على جمالية الكتابة والإخراج المسرحي والثقافة المغاربية بشكل عام، قال “وقد دقت ساعة التغيير في غرف نوم السياسيين، كي تتثقف السياسة، وحين تتثقف السياسة تتنظف، وحين تتثقف السياسة تتخلق، وتتجمل، وبالتالي تكون قابلة للتغيير وقابلة لرؤية وجهها وبكل شجاعة في مرآة التاريخ”، داعيا في نفس الوقت إلى إعادة الاعتبار للثقافة المغاربية بعد أن همشتهم الأنظمة وسجنتهم واغتالتهم تحت شعارات متعددة.
وعاد الزاوي قبل أن يختم ليرحب باسم جميع المثقفين الجزائريين الأموات منهم والأحياء بالرئيس التونسي، حيث قال “كل هؤلاء يقلون لك مرحبا، في وجودك التاريخي هذا، في تونس الجديدة هذه، سيدي الرئيس يتجسد الحلم والخوف معا”.
الكاتب هشام عبود
وصول المرزوڤي إلى الحكم هو حلم تحقق لكل المناضلين
أكد الكاتب والإعلامي الجزائري هشام عبود “أن الإعلام الجزائري، وعلى رأسه يومية الشروق، وقف بكل ما أوتي من قوة وبدون أدنى تحفظ إلى جانب الثورة التونسية، إيمانا منه بأن مصير الشعب التونسي مرتبط بمصيره”.
وأضاف عبود أنه “لشرف عظيم أن أرحب باسم الإعلاميين الجزائريين، بمحمد منصف المرزوڤي، وهو يؤدي زيارة مجاملة وعرفان ليومية الشروق التي اعتبرته منذ زمن طويل أحد أفراد أسرتها بمواكبتها مسيرته النضالية”.
وتابع هشام عبود بالقول “إن الإعلاميين الجزائريين يضعون آمالا كبيرة في شخص محمد منصف المرزوڤي، لبعث بناء الصرح المغاربي، باعتباره مناضلا مغاربيا صادقا، وثقتنا فيه كإعلاميين جزائريين تنبع من صفة المناضل الذي يتحلى بها، بعيدا عن الحسابات السياسوية”.
وقال الناشط الجزائري إن “وصول الدكتور والكاتب والمناضل والحقوقي، منصف المرزوڤي، إلى سدة الحكم في الجمهورية التونسية الشقيقة، يعد إنجازا لأحلام آلاف المناضلين الذين تفانوا في خدمة شعوبهم، رغم تعرضهم للقمع والبطش والمطاردة والحبس مثلما تعرض له المرزوڤي”.
وخاطب عبود الرئيس التونسي بالقول “كم هو جميل أن نرى مناضلا يقود شعبه من منصب رئيس الجمهورية، وهو الذي لم ينتم يوما إلى دواليب السلطة والأنظمة الطاغية، أو يكولس يوما للوصول إلى المناصب التي يتطلع إليها الوصوليون والانتهازيون”.
السفير المصري بالجزائر:
عوّدتنا الشروق على تكريم الوجوه الثقيلة
قال السفير المصري بالجزائر الذي حضر مهرجان التكريم، إن جريدة الشروق عودتنا دائما على تكريم الشخصيات الكبيرة في العالم العربي، وعبر سعادة السفير المصري عن سعادته الكبيرة بحضور هذا المهرجان بمقر جريدة الشروق اليومي، مؤكدا أن شخصية المرزوڤي تعتبر رمزا من رموز الحرية والنضال، مؤكدا في الوقت ذاته أن “وصول المرزوڤي إلى الحكم يؤكد أنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح”.
احمد عظيمي:
الجزائر هي الطرف الإيجابي في الاتحاد المغاربي وليست من يعرقله
تأسف الدكتور أحمد عظيمي لتأخر وصول الحقوقيين إلى سدة الحكم في الوطن العربي وعلق “هذا أمر طبيعي جدا في الأنظمة الديمقراطية، ولكنه ليس كذلك في المنطقة العربية لأن الحاكم العربي يأتي عادة على ظهر دبابة أو بتزوير الانتخابات. أما الأنظمة الديمقراطية فطبيعي جدا أن يصل إلى الحكم شخص مناضل ونظيف عن طريق انتخابات نزيهة وشفافة”. ورفض عظيمي أن تحمل الجزائر مسؤولية فشل الاتحاد المغاربي “الدول المغاربية تحمل الجزائر فشل مشروع الاتحاد بسبب موقفها المبدئي من الصحراء الغربية ومشكل غلق الحدود مع المغرب والواقع غير ذلك. الجزائر هي الطرف الإيجابي في عملية بناء المغرب العربي وليست السبب في عرقلته، خاصة أن المملكة المغربية تعاملت مع الجزائر منذ استرداد سيادتها “بالمزاج السياسي” وعليه لا يمكن بناء اتحاد على حساب دولة واحدة”.
الدكتور الطاهر حجار:
مسعى المرزوڤي جدير بالتشجيع والتثمين
قال الدكتور الطاهر حجار، إن المسعى الذي بدأه الرئيس التونسي الحالي محمد المنصف المرزوقي، جدير بكل التشجيع والتثمين، خاصة أن كل شعوب المغرب العربي الكبير في أمس الحاجة لهذا الاتحاد.
وأضاف حجار أنه يأمل في كل النجاح لمبادرة المرزوقي الرامية لإعادة بعث اتحاد المغرب العربي الكبير، مشيرا إلى أن نجاحه في هذا المسعى ليس نجاحا تونسيا أو لشخصه بل هو نجاح الشعوب المغاربية، وأوضح أن هذا المسعى هو الحلم الذي ظل يراود شعوبنا منذ أيام الثورات إلى يومنا هذا، وأضاف أن العوامل السياسية والأحداث الراهنة التي مرت وتمر بها اليوم المنطقة العربية، ستمكن من أن يتكلل هذا المشروع بالنجاح، وأبدى أمله كأي جزائري في أن يعاد العمل على المسار المغاربي ولتكن الانطلاقة جديدة وحقيقية.
عبد المجيد سيليني:
مشروع الاتحاد المغاربي قوة لنا جميعا
قال عبد المجيد سيليني، نقيب المحامين بالعاصمة، إن مشروع إعادة بعث الاتحاد المغاربي الذي يسعى لتحقيقه الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوڤي، في جولته المغاربية هذه، يعد أمنية من الأمنيات العظيمة والعميقة للشعب الجزائري خاصة وللشعوب المغاربية عامة، مضيفا أن هذا المشروع الذي يهدف للوصول بالشعوب المغاربية لأمة موحدة، أصبح من متطلبات العصر، وهذا المطلب يُلزمنا بالتوحد والسعي له، وأضاف المتحدث أنه على الأقل ننجح في هذا المشروع ونثمن ونشجع من يسعى له لنصبح كأمة مغاربية قوة أمام باقي دول العالم، وأنه من مصلحة الشعوب المغاربية في مناخ جيوسياسي يسود العالم اليوم، أن نحقق هذا المشروع.
محمد حديبي عن حركة النهضة:
زيارة تاريخية لجريدة عريقة
قال ممثل حركة النهضة، محمد حديبي، إن زيارة الرئيس التونسي لجريدة الشروق تعتبر زيارة تاريخية، وهي تعبر عن تطلع الشعوب إلى التغيير، وهي أيضا رسالة قوية إلى الإعلام، الذي ساند الثورة التونسية منذ انطلاقتها، كما تعبر عن مدى التعاون التاريخي بين الشعبين الجزائري والتونسي، وقال إن زيارة المرزوڤي لجريدة عريقة مثل الشروق، ستضيف لها نجمة أخرى في عالم الاحترافية.
جهيد يونسي:
زيارة المرزوڤي بادرة خير
قال ممثل حركة الإصلاح، جهيد يونسي، إن زيارة المرزوڤي هي بادرة خير بالدرجة الأولى، مؤكدا أن زيارة رئيس جمهورية لوسيلة إعلامية، تعتبر رسالة في غاية الأهمية، فلأول مرة يزور فيها رئيس جمهورية جريدة أو وسيلة إعلامية، وهو ما يعني بداية التغير، كما تجسد هذه الزيارة دعما قويا لوسائل الإعلام، وتجسد أيضا بعد العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وما لنا إلا أن نقدر هذه الزيارة التاريخية، سيما وأنها جاءت بعد الثورة التونسية.
لخضر بن خلاف:
المرزوڤي رجل خرج من صلب الثورة التونسية
قال لخضر بن خلاف عضو جبهة العدالة والتنمية، إنه لشرف كبير أن تستقبل جريدة إعلامية جزائرية، سيما وإن كان اسمها الشروق اليومي، رئيس جمهورية، وقال لخضر بن خلاف إن هذا الحدث فريد من نوعه، فلم يسبق لجريدة وأن قامت باستضافة رئيس للجمهورية قائلا: “فعلا أهنئ الشروق على هذا النجاح التاريخي، وسعداء جدا بأن نلتقي رجلا خرج من صلب الثورة التونسية، مؤكدا أن إصرار الرئيس التونسي على زيارة الإعلاميين رسالة في غاية الأهمية لرجل مناضل مثل المرزوڤي”.
الصادق بوقطاية:
المرزوڤي بإمكانه إعطاء دفعة قوية للصرح المغاربي
قال الصادق بوقطاية إن زيارة الرئيس التونسي منصف المرزوڤي لجريدة إعلامية تمثل رسالة قوية وإيجابية، ليس فقط لجريدة الشروق، بل للإعلام الجزائري، إذ تمثل مدى مساندة الإعلام الجزائري للثورات العربية.
أما بخصوص مسألة الاتحاد المغاربي، فأكد الصادق بوقطاية أن شخصية نضالية كبيرة مثل الرئيس التونسي، منصف المرزوڤي، بإمكانها أن تعطي دفعا قويا لبناء صرح المغرب العربي، سيما في وضعنا الراهن، والذي نحن بأمس الحاجة إلى إعادة بناء الاتحاد المغاربي مجددا.
جمال بن عبد السلام:
نجاح المرزوڤي في مسعاه مرهون بحل الملفات العالقة
يعتقد رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام، فكرة إعادة بعث الاتحاد المغاربي، أصبحت حتمية لا مناص منها، من أجل مواجهة الأقطاب العالمية الحالية من خلال إقامة فضاء مغاربي، لكن هل ينجح الرئيس التونسي، منصف المرزوڤي، في هذا المسعى أم لا ينجح؟ فأعتقد أن بحل الملفات التي عطلت إقامة الوحدة المغاربية والتقارب المغاربي، نكون قد خطونا خطوات كبيرة في اتجاه هذا المسعى.
وأكد بن عبد السلام على ضرورة حل هذه الملفات العالقة بمسؤوليات كبيرة وبموضوعية كاملة، داعيا في نفس الوقت إلى طرح هذه الملفات للنقاش بجدية بين الأطراف الفاعلة في دول المنطقة، من أجل إيجاد حل عملي وعادل وموضوعي في أقرب الآجال.
مصطفى بوشاشي:
مسعى الرئيس التونسي هو رغبة وأمل جميع شعوب شمال إفريقيا
يجزم رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان السيد مصطفى بوشاشي بفشل الرئيس التونسي محمد منصف المرزوڤي في مسعاه المغاربي المتمثل في إعادة بعث اتحاد دول المغرب العربي، باعتبار أن الأنظمة الشمولية لا تزال الحاكمة في كل دول المنطقة.
وأكد الحقوقي بوشاشي في تصريح لـ”الشروق” أن مسعى الرئيس التونسي هو رغبة وأمل جميع شعوب شمال إفريقيا منذ الاستقلال، نظرا لاشتراكهم في كل شيء تقريبا، إلا أن بوشاشي أكد أن هذا المسعى لن يتحقق إلا إذا نجحت الديمقراطية وسيادة الشعب في ربوع المنطقة وجميع دول شمال إفريقيا.
نور الدين بن براهم:
المرزوڤي حقق النجاح للاتحاد المغاربي قبل أوانه
قال القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، نور الدين بن براهم، الرئيس التونسي حقق النجاح للاتحاد المغاربي قبل أوانه، فتواجد المرزوڤي اليوم هنا في الجزائر رسالة نجاح التغيير الذي أحدثه الشعب في تونس، ومن ثمة نجاح لجميع شعوب المنطقة”. وأكد بن براهم أن البعد المغاربي بعدٌ لا تمليه المصلحة الاقتصادية أو الأمنية فقط، وإنما تفرضه الخلفيات التاريخية والمرجعيات المتقاسمة بين كل شعوب البلدان المغاربية.
وأضاف بن براهم أن إعادة بعث الاتحاد المغاربي ضرورة ملحة في عالم يعيش تكتلات، موضحا أن نجاح مسعى الرئيس منصف المرزوڤي مرتبط أساسا بمدى توفر مناخ يستطيع أن يستوعب هذا التوجه وهذه الأهداف، مشيرا في هذا الإطار إلى تسوية جميع القضايا العالقة بين دول المنطقة في إطار المصلحة المشتركة وإحقاق العدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان.. “وأشير هنا إلى الشعب الصحراوي الذي يعيش حصارا”، مؤكدا على ضرورة حل هذه القضية على المستوى الأممي أو حتى على المستوى المغاربي.
محمد عجايمي:
فضل الفنان محمد عجايمي أن يبدأ حديثه عن المرزوڤي بالشعر قائلا: “جيران وحبايب وإخوة وأصحاب.. قراب للروح والود غالي” وأضاف “هو مكسب للشعب التونسي، فهذا الإنسان الواعي والمثقف الذي قضى حياته في النضال لترقية تونس، وهو الآن يسعى من منصبه كرئيس لها لخير تونس وشعبها. ويسعى إلى بناء مغرب عربي موحد، ونحن في أمس الحاجة إلى هذا البناء، نتمنى له التوفيق، وأبارك للشباب الثائر من أجل الحريات”.
أحمد ماضي رئيس نقابة الناشرين الجزائريين:
“نتمنى أن يعود للثقافة المغاربية تألقها في عهد هذا المناضل”
أثنى احمد ماضي رئيس نقابة الناشرين الجزائريين على التفاتة الشروق ومبادرتها الحضارية والسباقة، كما أثنى على شخص الرئيس التونسي “المرزوڤي رجل مثقف ناضل أكثر من 20 سنة، ودخل السجون وعاش منفيا بعيدا عن وطنه، وبفضل الثورة التونسية، وعن طريق انتخابات ديمقراطية توج رئيسا لتونس، التي عاش محروما منها. نتمنى كمثقفين أن تزدهر الثقافة المغاربية وتعيش أوج مراحل تطورها وتألقها، وأن يتحقق حلم المغرب العربي الكبير”.
نور الدين طيبي
“المرزوڤي مكسب للثقافة والنخبة في المغرب العربي”
رافع الشاعر نور الدين طيبي عن النخبة المثقفة، ودورها في نهضة الشعوب، واعتبر فوز المرزوڤي مكسبا للثقافة والمثقف في تونس والمغرب العربي: “حين تتعرض الأمم إلى أزمات تلجأ إلى نخبتها المثقفة، باعتبارها ضمير الأمة، والمثقف هو أكبر متمسك بالحرية، باعتبارها شرطا للإبداع والفكر وتقديم الإضافة النوعية. ووصول المرزوڤي إلى الحكم كان بعد مسيرة نضالية حافلة. وبالنسبة للمغرب العربي القائم بفعل التاريخ والانتماء وامتزاج الدماء أيام حركات التحرر الوطني، وهو قائم بالفعل بين النخب الثقافية. أما كمؤسسة سياسية، فإن إقلاعه الحقيقي يشكل كابوسا لأعداء الشعب المغاربي الواحد”.
يوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين
“نتمنى أن يجسد الحقوقي أفكاره”
اعتبر يوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين الحقوقي، الرئيس التونسي المنصف المرزوڤي، من أخلص وأوفى الناس لوطنه، بدليل معاناته لسنوات في ظل النظام البائد. وعليه فهو يراهن عليه في المرحلة القادمة: “الحديث يطول عن المرزوڤي المناضل الصنديد الصامد المتواضع والمثقف، قبل توليه الرئاسة في تونس. والأيام القادمة ستكشف عود وأصل الرجل كرئيس دولة، وستتضح الرؤية أكثر، وتتعرف الشعوب على أفكاره ومبادئه إذا ما جسدها على أرض الواقع”. ووصف شقرة الاتحاد المغاربي بالحلم الجميل معلقا: “حين تصدق نوايا الحكام وإيمانهم بشعوبهم وتزول العراقيل الوهمية وقتل الزعامات في نفوس الحكام، مع الابتعاد عن المزايدات وافتعال الخلافات. عندها فقط قد يتحقق الحلم، لأن الشعوب المغاربية مؤمنة بأن الشعب المغاربي لحمة واحدة، ولا حدود ولا مشاكل سياسية ستفرقه”.
محمد الصغير بلعلام
“فوز المرزوڤي غير نظرة الشعوب العربية للحكم”
أشاد محمد الصغير بلعلام، رئيس مؤسسة مولود قاسم نايت بلقاسم، بمواقف المرزوڤي وبالثورة التونسية وعبر عن تفاؤل كبير بمستقبل مشرق لتونس وشعبها “الثورة التونسية غيرت عدة مفاهيم منها أن يصل معارض سياسي إلى الحكم بدون أي قواعد سياسية أو عسكرية أو حتى قبلية عشائرية. وهو ما يبشر بالخير ويغير نظرة الشعوب العربية للحكم “الجهوية والعشائرية”.
كما عبر عن أمله في أن يزيد وصول المرزوڤي إلى الحكم من وحدة الشعوب المغاربية ويساهم في تحقيق حلم الاتحاد المغاربي”علينا العودة إلى الأصل، إلى أيام الكفاح المغاربي في عهد الاستعمار الفرنسي لاستخلاص الدروس، حزب “نجم شمال إفريقيا” أو “مؤتمر طنجة” وغيرها من التسميات التي عبرت عن اللحمة والوحدة المغاربية خاصة وأننا لا نعاني من مشكل طائفية أو مشكل لغة ولنا في دول الخليج مثال، فرغم الاختلافات الجوهرية إلا أنهم نجحوا في تأسيس مجلس لم شملهم وقواهم”.
عدنان بوش:
“مرحلة الحكم المدني.. الذي يمكن من تعايش الآراء”
أكد عدنان بوش الناطق باسم لجنة دعم مطالب الشعب السوري على أن الثورة التونسية ستظل نموذجا حقيقيا للثورات العربية التي أعقبتها “هي رمز لكل الثورات العربية سيما بعد الانتخابات الهادئة التي أفرزت موزاييك تونسيا وحكومة مدنية بعد الثورات الحقيقية أو ما كان يسمى ثورات حقيقية كان يقودها العسكر ويتناوب عليها العسكر. وعليه سيتمسك المرزوڤي بالحكم المدني بعيدا عن تسلك العسكر الذي يهيمن على الأوضاع العربية. إضافة إلى أنه سيمكن من التنوع السياسي وسيعطي فرصا لتعايش الآراء على اختلافها وعليه فإن فوز المرزوڤي فوز للمناضلين الحقوقيين”.
بهية راشدي:
“ناضل وصبر حتى وصل نظيف اليدين والتاريخ”
أكبرت الفنانة بهية راشدي في التونسيين إرادتهم وتصميمهم على إسقاط النظام البائد “الحق يعلى ولا يعلى عليه وبعض الحكام يعيشون في غفلة بل غيبوبة جعلتهم يؤمنون إيمانا مطلقا بأنهم وحدهم من يحكم، فتاهوا في دوامة “الخلود” ونسوا شعوبهم وأوطانهم. حان الوقت لرحيلهم.. والمرزوڤي عانى الويلات في عهد بن علي وصبر وناضل. فكان دائما ينشط من أجل المصلحة العامة حتى وصل نظيف اليدين والتاريخ”.
وعبرت بهية راشدي عن تفاؤلها الكبير بمستقبل مشروع الاتحاد المغاربي “إن شاء الله يكون فاتحة خير لحياة جديدة لتونس وشعبها وننتظر من حكام وملوك المغرب العربي أن يحولوا هذه التحفة الجغرافية إلى مسرة لشعوب المنطقة”.
أصداء وكواليس
أفتخر ببرنوس الشروق
عبر الرئيس التونسي عن سعادته الكبيرة بهدية الجزائريين، والمتمثلة في برنوس أصيل مصنوع من الوبر الخالص، وقال إنها هدية غالية من الجزائريين وسأبقى أتذكرها دائما لأنها تمثل ذكرى سعيدة في حياتي.
وإذا حكمتم…
أحسن المقرئ رياض الجزائري اختيار الآيات التي افتتح بها المهرجان التكريمي، والتي تدور حول الحكم والأمانة، مصداقا لقوله تعالى: «إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل.. » إلى آخر الآيات الكريمة.
الوطنية تهزم التكنولوجيا
بادر الحاضرون في الحفل التكريمي إلى أداء نشيد قسما بأنفسهم، بعد خلل تقني بسيط أدى إلى تأخر بث النشيد المسجل، وقد ارتفعت حناجر كل الحاضرين بمن فيهم التونسيون الذين كانوا يرددون النشيد الوطني الجزائري بتأثر، هذا المشهد دفع البعض إلى القول بأن وطنية الحاضرين هزمت التكنلوجيا.
احترام خاص..
أصر رئيس الحكومة الأسبق رضا مالك، الذي كان من بين الحاضرين في الحفل على لقاء المناضل منصف المرزوڤي قبل مغادرته القاعة، حيث لم يفوت الرئيس التو نسي في كلمته الإشارة إلى رضا مالك الذي التحق بالمنصة لتحيته.
الرئيس يصادر قصيدة محمد براح
شهد حفل تكريم الرئيس التونسي حادثة طريفة، لكنها معبرة في نفس الوقت، تعكس تواضع الرجل الأول في تونس، حيث قام من مكانه لتحية الشاعر محمد براح الذي ألقى قصيدة جميلة حول ثورة الياسمين، كما طلب منه تسليمه القصيدة ليضعها في جيب معطفه وهو يردد “إنني صادرت القصيدة “كتعبير منه عن إعجابه بالقصيدة التي صفق لها الجميع.
الشاعر محمد براح يُبكي الحضور
أبكت كلمات الشاعر الجزائري أحمد براح الحضور كما أبكت أيضا الرئيس التونسي منصف المرزوڤي، وألقاها الشاعر بقوة وبتفاعل كبير تفاعل معها الحضور بدرجة كبيرة، ومنهم من ذرف الدموع.
المرزوڤي يسأل عن أصل الشاعر
في كلمته التي ألقاها سأل الرئيس التونسي منصف المرزوڤي عن أصل الشاعر الجزائري، حيث قال إنه لا بد وأن يكون من الجنوب، لأن سكان الجنوب متمكنون جدا من الشعر، وقال المرزوڤي إنه في حال كان الشاعر من الشمال فإنه سيعيد حساباته كاملا.
التوانسة يحفظون نشيد قسما
عند تأدية النشيد الوطني قسما ردد الكثير من مرافقي الرئيس التونسي إلى جانب هذا الأخير النشيد الوطني إلى آخره، وقال الرئيس التونسي في كلمته إن الجزائر شكلت دائما جزءا من حياته فظل يحفظ النشيد الوطني منذ أن كان صغيرا.
فيديو الشروق يصنع الحدث
صنع “فيديو” الشروق والذي تم إعداده من طاقم “الشروق. تي. في” الحدث ، حيث نجح فريق “الشروق تي في” في جذب إعجاب الإعلاميين والحضور بالقاعة وحتى الرئيس التونسي الذي تفاعل مع الفيديو وكان هذا الأخير قمة في الصوت والصورة.
رسالة الزاوي وصلت
تضمنت كلمة الرئيس التونسي ردا ضمنيا على الكلمة التي ألقاها أمين الزاوي، حيث حاول المرزوڤي أن يرد عليه برسالة “لا يفهم المثقف إلا المثقف”.
تغطية: عبد الرزاق.ب/ فضيلة مختاري/ فريدة لكحل/ محمد مسلم/ لخضر رزاوي/آسيا شلابي
تصفح