الافتتاحية
بمناسبة عودة الموقع في ثوبه الجديد
الفضاء الافتراضي منذ ظهوره في أواخر تسعينات من القرن الماضي مرادف للحرية .
مكننا الانترنت من تطويق الحصار الإعلامي وضرب المونوبول الايدولوجي للاستبداد الذي وجد نفسه فجأة عاريا ودون سلاح أمام تدفق المعلومة والرأي والتقييم لا يوقفهم أي حاجز.
مثّل أيضا كنزا تتكاثر مجوهراته ساعة بعد ساعة تغرف منه بكل حرية وهو لا يفرغ أبدا. هكذا أصبح حلم المكتبة العالمية واقعا وأصبح المرء قادرا على الوصول إلى كل روائع الفكر البشري .
بالنسبة لي ، مثّل مكانا أحفظ وأعرض فيه كل تجربتي للحياة.
عبر كتاب'' الرحلة'' لخّصت رؤيتي للحياة وللوجود .
كتبي السياسية وعشرات المقالات شهادة على آلام وآمال شعوبنا ولحظة من تاريخها.
كتاب ''سجن العقل'' مساهمة لمحاولة فهم سرّ التعصب الفكري والتحجر الذي يصيب ايدولوجيا تنطلق حلما للتحرر وتنتهي أداة بيد المستبدين .
في كتبي عن حقوق الإنسان والديمقراطية السؤال هل نجري مجددا وراء نفس الأوهام التي آمنا بها من قبل مثل القومية والاشتراكية الخ ...أم هل ثمة أمل جديد.
في كتاب'' الطبيب والموت'' حاولت أن أنزع الثوب الأبيض للطبيب للتفكير في الظاهرة من وجهة الشاعر والأديب .
في كتبي باللغة الفرنسية حاولت ربط الصلة بالآخر لأشرح له أنا الأنا وأنت نفس الكائن .
هذا الموقع مساهمتي المتواضعة في الكنز الجماعي ، أرجو أن يجد فيه من يشرفني بدخوله ما يبحث عنه .