المجلس العربي
بيان بمناسبة العام الميلادي الجديد
يعبر المجلس العربي عن دعمه الكامل للشعب الليبي وحكومته الشرعية تجاه العدوان الغاشم لمرتزقة الجنرال حفتر المدعومة من محور الشر العربي ومن الميليشيات الأجنبية على طرابلس. ويعتبر أنه لا يمكن الحياد تجاه محاولة وأد الثورة الليبية والمسار التحرري للشعب الليبي، ومحاولة تركيز نظام قمعي في بلاد الشيخ عمر المختار تابع وعميل لقوى ترغب في نهب ثروات الشعب الليبي وفي الانطلاق من ليبيا لضرب الربيع العربي في مهده تونس ومحاصرة الموجة الثانية في الجزائر والسودان وباقي المنطقة.
كما يعبر المجلس عن استنكاره للجرائم التي يرتكبها النظام السوري والقوات الروسية التي تدعمه هذه الأيام في ريف أدلب شمالي شرقي سوريا، وما تسببت فيه من مقتل لمئات المواطنين العزل ومن تهجير للآلاف منهم.
ويؤكد المجلس دعمه الكامل لكفاح الشعب اليمني ضد كافة اشكال الوصاية والاحتلال السعودي الإماراتي وضد كافة الانقلابات والتمردات على السلطة الشرعية، في سبيل استعادة دولته المستقلة الديمقراطية كاملة السيادة.
من ناحية أخرى يعبر المجلس العربي في نهاية هذه السنة الميلادية الحافلة بالأحداث والتطورات عن:
– دعمه الكامل وتثمينه لحراك الشعوب في الجزائر والسودان والعراق ولبنان، واعتباره أن هذه الموجة الثانية من الثورات العربية شهدت نقلة نوعية لدى شعوب المنطقة واستفادة كبيرة من أخطاء وإخفاقات الموجة الاولى، وحرصا كبيرا على السلمية، ورفضا للانسياق في أي ردود أفعال عنيفة تجاه استفزازات الأنظمة وعنفها المقصود، وإصرارا على تحقيق التغيير الشامل وعلى مكافحة الفساد وعلى عدم القبول بأنصاف الحلول.
– استنكاره تواصل السياسات القمعية لنظام الانقلاب في مصر، ودعوته القوى السياسية والشعبية المصرية للالتقاء وتنسيق الجهود من أجل التصدي للدكتاتورية وفرض إصلاحات جوهرية منسجمة مع روح ثورة ٢٥ يناير العظيمة
– دعوته الشعوب المغاربية لتكثيف الضغط هذه السنة من أجل احياء الاتحاد المغاربي كإطار اقتصادي وسياسي وأمني مشترك قادر على التصدي للتحديات المطروحة، خاصة في ظل التكالب الدولي على المنطقة والتهديدات على استقرار ووحدة القطر الليبي، وما تحمله تلك التهديدات من انعكاسات خطيرة على تونس والجزائر أساسًا
– تأكيده أن المنطقة العربية قد تكون مؤهلة في الفترة القادمة لموجة ثالثة من الثورات العربية ستشمل الأنظمة التي ما زالت تصم أذنيها عن ضرورة الإصلاح والانصات لنبض الشعوب، والتي تتآمر ضد شعوبها وباقي شعوب المنطقة مع أعداء الأمة.
وفي الختام، يأمل المجلس العربي أن تشهد السنة الميلادية القادمة حقن دماء شعوب المنطقة، وانتصار ارادتها، وانكسار مخططات غزو أقطارها وتقسيمها ونهب ثرواتها. ويدعو كل النخب والمثقفين والمهنيين والشباب ومنظمات المجتمع المدني في المنطقة للوقوف بجانب حراك الشعوب والمساهمة في بناء أسس أمة المواطنين واتحاد الشعوب العربية الحرة.
30 ديسمبر 2019
عن المجلس العربي
الدكتور محمد المنصف المرزوقي